حينما يتزوج الرجل ,, تغيب عنه أشياء كثيره ,,
أو يتغيب ويتغاضى عنها راضيا بفعل تاثيرات أخرى ,, فيتغاضى عن سلوك لا يعجبه فى فترة الخطوبه ,
أو يتغاضى عن أهمال وعدم التزام من أختارها من الناحيه الدينيه ( ألألتزام الكامل ) ,
ويكون ذلك التغاضى تحت تاثير اشياء أخرى كجمال المرأه التى أختارها ,,
أو تدللها عليه ,
أوأشياء أخرى يراها فيها تغريه على ألأرتباط بها متغاضيا عن أشياء أكثر أهميه ,,
واذا حدث وتزوج الرجل امراة غير ملتزمه دينيا ,,
كمن تكون مهملة فى أداء الصلوات فى وقتها ,,
أو سلوكها معه منفلت بعض الشىء , أو أى أشياء أخرى ,,
هذه
ألأشياء التى كانت تبدو أمامه ضئيله فى بداية الأرتباط بها تتعاظم بعد
الزواج عندما يبدأ بالنظر الى زوجته بناحيه أكثر عقلانيه ,,
فاذا حدث ذلك فعليه أن يبدأ فى اصلاحها بتروى وبهدوء ,, وليعلم أن الهدايه من الله سبحانه وتعالى ,,
وهو الذى يصلح ,,
ولا ننسى قول الحق تبارك وتعالى عن عبده زكريا ,,( وأصلحنا له زوجه ,,) ,
سواء أكان هذا الأصلاح بدنيا أو دينيا ,
فقد قال أبن عباس رضى الله عنه فى ذلك ,, كانت عاقرا فولدت ,,
وقال عطاء : كان فى لسانها طول فاصلحه الله ,,
ولأصلاح الزوجه وسائل عديده نذكر منها ,,,
ــ ألأعتناء بتصحيح عبادتها لله وتقربها منه والسعى لرفع ايمانها وتقويته ويتم ذلك عن طريق ,,
1
ــ حضها وتشجيعها على المحافظة على الصلاة فى أوقاتها ,, وتذكيرها بغضب
الله وعقابه الشديد لمن يقصر فى آداء الصلاة على وقتها فى الدنيا والآخره
,,
2 ــ قراءة كتاب الله أمامها وشرحه وتفسيره لها حتى تفهم معانيه وتعلم احكامه وتعلم ثواب من يعمل باحكامه , وعقاب من يخالفها ,,
3 ــ تحفيظها ألأذكار وتذكيرها بأوقاتها ومناسبتها , وفضل من يذكرها كل يوم , وثوابه العظيم ,,
4 ــ حثها على فعل الخيرات وأخراج الصدقات وقيام الليل وفضله ,,حتى تشعر بقيمة ماتفعله , وما ينتظرها من ثواب كبير بسبب هذا ,,
5
ــ قراءة الكتب ألأسلاميه معها والأحكام الشرعيه والسيرالكريمه للصحابه
وأمهات المؤمنين لتتخذهم القدوه والمثل , وتفعل أفعالهم , وتقتدى بهم ,,
6 ــ سماع ألأشرطه ألأسلاميه المفيده والتى تذكرها بدينها الحنيف , ومدى النعمه التى أنعم الله بها عليها بأنها مسلمه ,,
7 ــ حثها على أختيار الصاحبات الصالحات من أهل الدين وألألتزام,, لتعقد معهم أواصر الصداقه والمحبه فى الله ولله ,,
8 ــ درء الشر عنها وسد منافذ الشيطان اليها بابعادها عن قرينات السوء وأماكن السوء ,,
وأعلم أن الرجل الصالح عندما يصلح زوجته فله الأجر العظيم من الله ,,
وله صدقة جاريه بما علمها من كتاب الله وسيرة رسوله ,
كلما تفعل فعل علمها اياه, فله عن ذلك أجر أن شاء الله وثواب كبير ,,
ذلك
حتى يصير البيت فى ظل أب صالح ,, وأم صالحه ,, لينتجوا لنا وللمجتمع ذرية
صالحه تحمى الدين وتحافظ على قيمه الساميه , وتحفظ الأرض والعرض من كل سوء
,,
هدانا الله واياكم ,,
( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين , وأجعلنا للمتقين أماما )
نفعنا الله واياكم بما نكتب ونقرأ ونسمع ,,,
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,,